إن الله إذا استودع شيئا حفظه
. عن مجاهد قال : خرجت إلى العراق ، وشيعنا عبد الله بن عمر ، فلما فارقنا قال : إني ليس عندي شيء أعطيكم ، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( فذكره ) . وإني أستودع الله دينكم وأمانتكم ، وخواتيم أعمالكم . ( وإسناده جيد ) . وفي معنى الحديث ما أخرجه النسائي عن الحسن بن ثوبان أنه سمع موسى بن وردان يقول : أتيت أبا هريرة أودعه لسفر أردته ، فقال أبو هريرة : ألا أعلمك يا ابن أخي شيئا علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوله عند الوداع ؟ قلت : بلى . قال : قل : أستودعكم الله الذي لا يضيع ودائعه . ( وهذا إسناد حسن ) . وعن الحسن بن ثوبان به ، إلا أنه قال : ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا أردت سفرا أو تخرج مكانا ، تقول لأهلك ... فذكره . واخرجه ابن السني ، وابن ماجه مختصرا ، وأحمد بلفظ : أستودع الله دينك ، وأمانتك ، وخواتيم عملك ، واللفظ الذي قبله أصح .
.. فوائد الاستوداع ..
روى النسائي وغيرُه من حديث عبد الله بنِ عمرَ قال قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: كانَ لقمانُ الحكيم يقولُ إنّ اللهَ إذا استُودِعَ شَيئًا حَفِظَه"
وروى الطبرانيّ والبيهقيّ عن ابنِ عمرَ أنّه قال سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ :إذا استُودِعَ اللهُ شَيئًا حَفِظَهُ"
وروى الطحاويُّ وغيرُه عن عبد الله بنِ عمرَ أنّه لما كانَ يُودِّعُ بعضَهُم يقولُ مكانَكَ حتى أُودِّعَكَ كما وَدَّعَني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثم أخذَ بيَدِه وصَافَحَهُ ثم قال:أَستَودِعُ اللهَ دِينَكَ وأمَانَتَكَ وخَواتِيْمَ عَمَلِك.
فالذي يقولُ لما يخرجُ منَ البيتِ اللهُمّ إنّي أستَودِعُكَ أهْلي وماليْ وهذا البيتَ فإن اللهُ يَحفَظُ بَيتَهُ وأهْلَهُ ومَالَهُ.
اذا أردت سفرا أو أن تخرج الي مكان فقل :
أستودع الله دينك ، وأمانتك ، وخواتيم عملك